کد مطلب:222805 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:357

کلمات العلماء و العظماء
أجمع المسلمون - علی اختلاف نحلهم و مذاهبهم - علی أفضلیة أئمة أهل البیت علیهم الصلاة و السلام، و أعلمیتهم، و سمو مقامهم، و رفعة منزلتهم، و قدسیة ذواتهم و قرب مكانتهم من الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم، و تنافسوا فی الكتابة عنهم، و ذكر أحادیث الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم فیهم، و بیان سیرهم، و أخلاقهم، و ذكر ما ورد من حكمهم و تعالیمهم.

و لا غرو فی ذلك بعد أن قرنهم الرسول اعظم صلی الله علیه و آله و سلم بالقرآن الكریم - كما فی حدیث الثقلین - و وصفهم بسفینة نوح التی من ركبها نجا، و من تخلف عنها غرق و هوی، و بباب حطة الذی من دخله كان آمناً، الی كثیر من الأحادیث التی له صلی الله علیه و آله و سلم فی بیان فضلهم، و التنویه بمقامهم.

نقدم فی هذا الفصل بعض كلمات الأعلام فی الامام موسی الكاظم علیه السلام:

1 - قال الامام الصادق علیه السلام: فیه علم الحكم، و الفهم و السخاء و المعرفة فیما یحتاج الناس الیه فیما اختلفوا فیه من أمر دینهم، و فیه حسن الخلق، و حسن الجوار، و هو باب من أبواب الله عزوجل [1] .

2 - قال هارون الرشید: أما ان هذا من رهبان بنی هاشم [2] .

و قال أیضاً لابنه المأمون و قد سأله عنه:هذا امام الناس، و حجة الله علی خلقه، و خلیفته علی عباده [3] .



[ صفحه 66]



و قال له أیضاً: یا بنی هذا وارث علم النبیین، هذا موسی بن جعفر، ان أردت العلم الصحیح فعند هذا [4] .

3 - قال المأمون العباسی فی وصفه: قد أنهكته العبادة، كأنه شن بال، قد كلم السجود وجهه و أنفه [5] .

4 - كتب عیسی بن جعفر للرشید: لقد طال أمر موسی بن جعفر و مقامه فی حبسی، و قد اختبرت حاله و وضعت علیه العیون طول هذه المدة، فما وجدته یفتر عن العبادة، و وضعت من یسمع منه ما یقوله فی دعائه فما دعا علیك و لا علی، و لا ذكرنا بسوء، و ما یدعو لنفسه الا بالمغفرة و الرحمة، فان أنت أنفذت الی من یتسلمه منی و الا خلیت سبیله، فانی متحرج من حبسه [6] .

5 - قال أبوعلی الخلال - شیخ الحنابلة -: ما همنی أمر فقصدت قبر موسی بن جعفر فتوسلت به، الا و سهل الله تعالی لی ما أحب [7] .

6 - قال الشافعی: قبر موسی الكاظم التریاق المجرب [8] .

7 - قال أبوحاتم: ثقة صدوق، امام من أئمة المسلمین [9] .

8 - قال عبدالرحمن بن الجوزی: كان یدعی العبد الصالح لأجل عبادته و اجتهاده و قیامه باللیل، و كان كریماً حلیماً، اذا بلغه عن رجل یؤذیه بعث الیه بمال [10] .

قال الخطیب البغدادی: كان سخیاً كریماً، و كان یبلغه عن الرجل أنه یؤذیه، فیبعث الیه بصرة فیها ألف دینار، و كان یصر الصرر: ثلثمائة دینار، و أربعمائة دینار،



[ صفحه 67]



و مائتی دینار ثم یقسمها بالمدینة، و كان مثل صرر موسی بن جعفر اذا جاءت الانسان الصرة فقد استغنی [11] .

10 - قال علی بن محمد بن أحمد المالكی - ابن الصباغ - و أما مناقبه و كراماته الظاهرة، و فضائله و صفاته الباهرة، تشهد له بأنه افترع قبة الشرف و علاها، و سما الی أوج المزایا فبلغ علاها، و ذللت له كواهل السیادة و امتطاها، و حكم فی غنائم المجد فاختار صفایاها فأصفاها... الخ [12] .

11 - قال یوسف بن فزاغلی - سبط ابن الجوزی - موسی بن جعفر بن محمد بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب علیهم السلام، و یلقب بالكاظم و المأمون، و الطیب، و السید، و كنیته أبوالحسن، و یدعی بالعبد الصالح لعبادته، و اجتهاده و قیامه باللیل... و كان موسی جواداً حلیماً، و سمی بالكاظم لأنه كان اذا بلغه عن أحد شیئاً بعث اله بمال الخ [13] .

12 - قال كمال الدین محمد بن طلحة الشافعی: هو الامام الكبیر القدر، العظیم الشأن، الكبیر، المجتهد الجاد فی الاجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب علی الطاعات، المشهور بالكرامات، یبیت اللیل ساجداً و قائماً، و یقطع النهار متصدقاً و صائماً، و لفرط حلمه و تجاوزه عن المعتدین علیه دعی (كاظماً) كان یجازی المسی ء باحسانه الیه، و یقابل الجانی بعفوه عنه، و لكثرة عبادته كان یسمی ب (العبد الصالح) و یعرف فی العراق ب (باب الحوائج الی الله) لنجح مطالب المتوسلین الی الله تعالی به.

كراماته تحار منها العقول، و تقضی بأن له عند الله قدم صدق لا تزال و لا تزول [14] .

13 - قال أحمد بن یوسف الدمشقی القرمانی: هو الامام الكبیر القدر، الأوحد، الحجة، الساهر لیله قائما، القاطع نهاره صائماً، المسمی لفرط حلمه و تجاوزه عن المعتدین (كاظماً) و هو المعروف عند أهل العراق ب (باب الحوائج) لأنه ما خاب المتوسل به فی قضاء حاجة قط.... له كرامات ظاهرة، و مناقب باهرة، انتزع



[ صفحه 68]



قمة الشرف و علاها، و سما الی أوج المزایا فبلغ علاها.... الخ [15] .

14 - قال محمد بن أحمد الذهبی: كان موسی من أجود الحكماء، و من عباد الله الأتقیاء، و له مشهد معروف ببغداد، مات سنة ثلاث و ثمانین للهجرة، و له خمس و خمسون سنة [16] .

15 - قال ابن الساعی: الامام الكاظم: فهو صاحب الشأن العظیم، و الفخر الجسیم، كثیر التهجد، الجاد فی الاجتهاد، المشهود له بالكرامات، المشهور بالعبادات، المواظب علی الطاعات، یبیت اللیل ساجداً و قائماً، و یقطع النهار متصدقاً و صائماً الخ [17] .

16 - قال مؤمن الشبلنجی: كان موسی الكاظم رضی الله عنه أعبد أهل زمانه، و أعلمهم، و أسخاهم كفاً، و أكرمهم نفساً، و كان یتفقد فقراء المدینة فیحمل الیهم الدراهم و الدنانیر الی بیوتهم لیلاً، و كذلك النفقات، و لا یعلمون من أی جهة وصلهم ذلك، و لم یعلموا بذلك الا بعد موته. و كان كثیراً ما یدعو «اللهم انی أسألك الراحة عند الموت، و العفو عند الحساب» [18] .

17 - قال عبدالوهاب الشعرانی: أحد الأئمة الاثنی عشر، و هو ابن جعفر بن محمد بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب رضی الله عنهم أجمعین، كان یكنی ب (العبد الصالح) لكثرة عبادته و اجتهاده و قیامه اللیل، و كان اذا بلغه عن أحد یؤذیه یبعث الیه بمال [19] .

18 - قال عبدالله الشبراوی الشافعی: كان من العظماء الأسخیاء، و كان والده جعفر یحبه حباً شدیداً، قیل له: ما بلغ من حبك لموسی؟

قال: وددت أن لیس لی ولد غیره، لئلا یشركه فی حبی أحد.

ثم تحدث عن الامام علیه السلام و نقل بعض كلامه [20] .



[ صفحه 69]



19 - قال محمد خواجة البخاری: و من أئمة أهل البیت: أبوالحسن موسی الكاظم بن جعفر الصادق رضی الله عنهما، كان رضی الله عنه صالحاً، عابداً، جواداً، حلیماً، كبیر القدر، كثیر العلم، كان یدعی ب (العبد الصالح) و فی كل یوم یسجد لله سجدة طویلة بعد ارتفاع الشمس الی الزوال.

و بعث الی رجل یؤذیه صرة فیها ألف دینار.

طلبه المهدی بن المنصور من المدینة الی بغداد فحبسه، فرأی المهدی فی النوم علیاً كرم الله وجهه یقول: (فهل عسیتم ان تولیتم أن تفسدوا فی الأرض و تقطعوا أرحامكم) فأطلقه... الخ [21] .

20 - قال عبدالله بن أسعد الیافعی: كان صالحاً، عابداً، جواداً، حلیماً، كبیر القدر، و هو أحد الأئمة الاثنی عشر المعصومین فی اعتقاد الامامیة، و كان یدعی ب (العبد الصالح) لعبادته و اجتهاده، و كان سخیاً كریماً، كان یبلغه عن الرجل یؤذیه، فیبعث الیه بصرة فیها ألف دینار [22] .

21 - قال محمد أمین السویدی: هو الامام الكبیر القدر، الكثیر الخیر، كان یقوم لیله، و یصوم نهاره، و سمی (كاظماً) لفرط تجاوزه عن المعتدین... له كرامات ظاهرة، و مناقب لا یسع مثل هذا الموضوع ذكرها... الخ [23] .

22 - قال محمود بن وهیب القراغولی البغدادی الحنفی: هو موسی بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علی زین العابدین بن الحسین بن علی بن أبی طالب رضی الله عنهم أجمعین، و كنیته أبوالحسن، و ألقابه أربعة: الكاظم، و الصابر، و الصالح، و الأمین، الأول هو الأشهر. و صفته معتدل القامة أسمر، و هو الوارث لأبیه رضی الله عنهما علماً و معرفة و كمالاً و فضلاً سمی ب (الكاظم) لكظمه الغیظ، و كثرة تجاوزه و حلمه. و كان معروفاً عند أهل العراق ب (باب قضاء الحوائج عند الله) و كان أعبد أهل زمانه، و أعلمهم، و أسخاهم الخ [24] .



[ صفحه 70]



23 - قال علی جلالی الحسینی: جمع من الفقه، والدین، و النسك و الحلم، و الصبر، ما لا مزید علیه الخ [25] .

24 - قال محمد أمین غالب الطویل: و كان العلویون یقتدون بالرجل العظیم، الامام موسی الكاظم، و المشهور بالتقوی، و كثرة العبادة، حتی سماه المسلمون (العبد الصالح) و كان یلقب أیضاً ب (الرجل الصالح) تشبیهاً له بصاحب موسی بن عمران، المذكور فی القرآن، و كان الامام الكاظم كریماً و سخیاً... الخ [26] .

25 - قال یوسف اسماعیل النبهانی: موسی الكاظم أحد أعیان أكابر الأئمة من ساداتنا أهل البیت الكرام هداة الاسلام رضی الله عنهم أجمعین، و نفعنا ببركاتهم، و أماتنا علی حبهم وحب جدهم الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم الخ [27] .

26 - قال الدكتور زكی مبارك: كان موسی بن جعفر سیداً من سادات بنی هاشم، و اماماً مقدماً فی العلم والدین [28] .

27 - قال الدكتور عبدالجبار الجومرد: الامام الكاظم: هو موسی بن جعفر بن محمد بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب، و كان ذا تاریخ حافل بالزهد، و الورع، و دماثة الخلق، و قد لقب ب (الكاظم) لأنه كان یحسن الی من یسی ء الیه [29] .

28- قال الدكتور محمد یوسف: و نستطیع أن نذكر: أن أول من كتب فی الفقه هو الامام موسی الكاظم، الذی مات سجیناً عام 183 ه، و كان ما كتبه اجابة عن مسائل وجهت الیه، تحت اسم (الحلال و الحرام) [30] .



[ صفحه 71]




[1] بحارالأنوار 11 / 234.

[2] الأنوار البهية 92.

[3] أعيان الشيعة 4 ق 3 / 51.

[4] المناقب 2 / 373. أمالي الشيخ الصدوق 307.

[5] الأنوار البهية 93.

[6] أعيان الشيعة 4 ق 3 / 71.

[7] تاريخ بغداد 1 / 120.

[8] تحفة العالم 2 / 22.

[9] تهذيب التهذيب 10 / 240.

[10] صفة الصفوة 2 / 103.

[11] تاريخ بغداد 13 / 28.

[12] الفصول المهمة 217.

[13] تذكرة الخواص 196.

[14] مطالب السؤول 83.

[15] أخبار الدول 112.

[16] ميزان الاعتدال 3 / 209.

[17] مختصر تاريخ الخلفاء 39.

[18] نور الابصار 218.

[19] الطبقات الكبري 33.

[20] الاتحاف بحب الاشراف 54.

[21] ينابيع المودة 459.

[22] مرآة الجنان 1 / 394.

[23] سبائك الذهب 73.

[24] جوهرة الكلام 139.

[25] الحسين 2 / 207.

[26] تاريخ العلويين 158.

[27] جامع كرامات الاولياء 2 / 269.

[28] شرح زهر الآداب 1 / 132.

[29] هارون الرشيد 1 / 188.

[30] الفقه الاسلامي مدخل لدراسة المعاملات 160.